الجمعة، 8 سبتمبر 2017

نواعير حماه




النواعير:


 لوحة فنية وأثرية رائعة الجمال مليئة بالفتنة والسحر ذات شدو متواصل ، هي عبارة عن آلة مائية دائرية 

دائمة الحركة مخصصة لرفع الماء من النهر وعبر القناطر إلى البساتين على جانبي النهر ،

 وتتكون من دولاب خشبي ضخم يدور حول محور خشبي من خشب الجوز حصراً يدعى القلب يرتكز على قواعد خشبية متوضعة على قواعد حجرية ثابتة وقوية في قاع النهر. وأقدم صورة للناعورة نجدها في لوحة من الفسيفساء يعود تاريخها للقرن الرابع قبل الميلاد وقد تم العثور عليها في مدينة أفاميا الأثرية وهي موجودة في حديقة المتحف الوطني في دمشق اليوم.

مكونات الناعورة :
القلب ,الكفت, الصر, الاعتاب, الوشاحات, القيود, الدائرة, الاطابيع, الرادين ,اسافين, قبون ,القراعات ,الميازيب, الطبق, الصندوق, الريش, الجامعات ,عضايض ,الأبواب.
وتدور الناعورة دورة كاملة كل عشرين ثانية تعطي خلالها 2400 لتر من الماء فهل هناك مصدر للماء يأتي من آلة يفوق هذا العطاء دون نفط أو زيت أو كهرباء أو جهد بشري ؟     وفي بداية القرن العشرين كان عدد النواعير في مدينة حماة والأراضي التابعة لها 105 نواعير منها 25 داخل مدينة حماة نفسها ولم يعد يوجد اليوم من كل هذه النواعير إلا حوالي 40 ناعورة في حالة العمل منها داخل المدينة 19 ناعورة تنتظم في خمس مجموعات هي:

1- مجموعة البشريات:
 تقع في مدخل حماة من جهة الشرق وتضم أربع نواعير وهي تتكون من مجموعتين فرعيتين كل منهما يتكون من ناعورتين هما البشريتان والعثمانيتان.
2- مجموعة الجسريات:
وهي تتكون من أربع نواعير أيضا" وهم ناعورة الجسرية والمأمورية والمؤيدية والعثمانية.
3- مجموعة الكيلانيات:
 وهي تتألف من أربعة نواعير أيضاََ ثلاثة منها على الضفة اليسرى و واحدة فقط على الضفة اليمنى وتحمل الأسماء التالية الجعبرية والطوافرة والكيلانية .
4- مجموعة شمال القلعة:
تقع في محلة باب الجسر على الطرف الشمالي لقلعة حماة و هي ثلاث نواعير اثنتان منها على الضفة اليسرى و واحدة منها على الضفة اليمنى للنهر وتحمل التسميات التالية الخضر والدوالك والدهشة .

5- مجموعة باب النهر:
 وهي تتكون من أربع نواعير اثنتان منها لا تزالان قيد العمل المحمدية و القاق واثنتان أخريان قد زالتا من الوجود من قبل نصف قرن وهما العونية والبركة .

وتعود أقدم النواعير إلى العصر المملوكي كما في الناعورة المحمدية (1360م ) وهي أكبر النواعير قطرها (21م ) والناعورة المأمورية تود لعام (1470م ) .

كما أن الرحالة ابن بطوطة يقول عن حماة: " تحفّها البساتين والجنات عليها النواعير كالأفلاك الدائرات ويشقها النهر العظيم المسمى بالعاصي ولها ربض سمي بالمنصورية أعظم من المدينة فيه الأسواق الحافلة و الحمامات الحسان".

أما المؤرخ أبو الفداء الذي كان ملكاً على حماة فقال عن مدينته هذه و نواعيرِها :"حماة من الشام مدينةٌ أزلية و هي من أنزه البلاد الشامية ...و بها نواعيرُ على العاصي تسقي أكثرَ بساتينِها و يدخل منها الماءُ إلى كثيرٍ من دورِها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق