الجمعة، 8 سبتمبر 2017

دير الشيروبيم



دير الشيروبيم


الشيروبيم كلمة آرامية الأصل معناها الملائكة، وهي مركبة من الشيروب أي الملاك والـ "بيم" علامة الجمع.
يقع هذا الدير في أعلى قمم القلمون الشرقية، على ارتفاع 2000م فوق سطح البحر، يصل إليه الزائر عبر طريق جبلية معبدة كثيرة التعرج تبعد عن صيدنايا حوالي 7كم.

بُني هذا الدير في القرن الثالث الميلادي نتيجة اضطهاد المسيحيين من قبل الوثنيين وأصبح أنقاضاً في القرن السادس عشر، وأعيد بناؤه سنة 1982م في عهد البطريرك أغناطيوس الرابع، على يد الأم كاترين أبي حيدر رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي. مما قاله عنه شهاب الدين العمري في كتابه "مسالك الأبصار في جملة بلاد الشام": " هو دير مار شاربين ويُقصد للتنزه، من بناء الروم بالحجر الجليل الأبيض، وهو دير كبير، وفي ظاهره عين سارحة، وفيه كوة وطاقات تشرف على غوطة دمشق وما يليها من قبليها وشرقيها، وفيها ما يطل على بواطن ما وراء ثنية العقاب، ويمتد النظر من طاقاته الشمالية إلى ما أخذ شمالاً عن بعلبك".

في عام 1737م، حين صعد بوكوك، وجده مأهولاً وفيه راهب واحد وكنيسة عامرة. وفي عام 1945م زارته الأم كاترين أبي حيدر، وقالت: "شاهدت جدران الدير قائمة من الحجر الكفري الكبير، والسقف من حجر بلاط. كما شاهدت صفاً من العواميد موشحة برسم الكرمة وعناقيد العنب، كما يوجد حجر كبير مرسوم عليه أربعة ملائكة وحجارة كبيرة عليها كتابة باللغة اليونانية. كما دلت التحريات التي تمت في حرم الدير على وجود معاصر للخمر محفورة في الصخر".

المحكمة: تقع في الجهة الغربية من الدير على بعد 150م منه تقريباً، وهي منحوتة في الصخر الصلب. حديثاً... بني بقرب الدير دار للأيتام، وهناك بناء كبير لإقامة الزوار واستقبال الضيوف.
رغبةً من البطريرك أغناطيوس الرابع ببعث الرهبنة في هذا الدير، وإعادتها إلى الذرى التي كانت تحتلها في القرون السابقة، وتوفير جميع المقومات التي تؤهله لاحتضان رهبنة متكاملة تلبي توجهات وتوجيهات صاحب الغبطة ... أصدر غبطته قراراً يقضي بتسليم إدارة دير الشيروبيم إلى رهبنة دير القديس جاورجيوس البطريركي في صيدنايا، برئاسة الأرشمندريت  يوحنا التلي.

  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق