تقسم
سورية إلى ستة أقاليم سياحية رئيسة وهي :
1.
إقليم دمشق وريفها ويضم
محافظتي دمشق وريفها.
2.
إقليم الساحل ويضم محافظتي
اللاذقية طرطوس.
3.
إقليم الجنوب ويضم
المحافظات (درعا – سويداء – القنيطرة)
4.
إقليم المنطقة الوسطى ويضم
محافظتي حمص وحماه .
5.
إقليم المنطقة الشمالية
ويضم محافظتي (حلب وإدلب)
6.
إقليم المنطقة الشرقية ويضم (دير الزور –
الرقة - الحسكة)
1. إقليم دمشق وريفها
تعد دمشق وريفها من أغنى
المناطق السورية بمعالمها التاريخية والأثرية، وأماكنها الدينية ذات الأهمية
السياحية، بجاني احتوائها على العديد من الأماكن والمظاهر الطبيعية الهامة
سياحياً، من جبال ذات صيف معتدل الحرارة، تغطي بعضها الغابات والأحراش، إلى أنهار
(بردى) وينابيع هامة.
ولذا كانت من مناطق الجذب
السياحي المتميّزة في سورية فيما يخص السياحة التاريخية والدينية والطبيعية،
بالإضافة إلى سياحة الترويح والترفيه.
2. المنطقة
الجنوبية
تشمل ثلاث محافظات هي
السويداء – درعا – القنيطرة
وهي منطقة ذات طبيعة
متباينة من الغرب إلى الشرق: ففي حين يطلق على الجزء الغربي اسم الجولان، الذي
يبدو لقادم من الشرق على شكل هضبة متموّجة ذات أرض تكثر فيها الصخور والصبّات
البركانية، وتنحدر بهدوء نحو الجنوب وتعلوها مرتفعات جبلية ، وتشرف عليها من
الشمال كتلة جبل حرمون (الشيخ). يلي الجولان سهل حوران الواقع في الوسط بين
الجولان في الغرب وجبل العرب (جبل حوران)، وصبّة اللجاة في الشرق. حيث يصل
الارتفاع في أعالي جبل العرب إلى 1800 متر .
لهذه المنطقة من سورية
تاريخ عريق منذ أقدم العصور. ففيها ازهرت مدن وممالك كثيرة . وكانت سهول حوران
مصدراً هاماً للقمح في الامبراطورية الرومانية ، وجبل العرب موطناً للكروم
والأشجار المثمرة. وكل قرية من قرى المنطقة لها تاريخ طويل ، تشهد عليها حجارتها
وسجلّها التاريخي. ولعلّ وقوع بعض حواضر هذه المنطقة على طريق التجارة والسفر بين
شبه الجزيرة العربية والشام كان السبب في ازدهارها الذي طال مع اختلاف الدول.
3. المنطقة الوسطى:
وتشمل المنطقة الوسطى
محافظتي حمص وحماه، تمتد هذه المنطقة من حدود محافظتي اللاذقية وطرطوس في الغرب
إلى الحدود العراقية وحدود محافظتي الرقة ودير الزور في الشرق، لتضم الجزء الأكبر
من بادية الشام في سورية، ولتحوي تنوّعاً طبيعياً كبيراً بين الغرب الرطب والشرق
الجاف، وتنوّعاً بشرياً بين الغرب المستقر والكثيف السكان إلى الشرق الذي تغلب
عليه البداوة وقلّة الاستقرار والكثافة، لقد أعطى هذا التباين المنطقة الوسطى من
سورية مزايا هامة، لا سيما بالنظر إلى غناها بالمواقع الأثرية ، والتاريخ الحافل،
فحمص هي مدينة الأباطرة في العهد الروماني، ومرقد خالد بن الوليد، وحماه أم
النواعير الشهيرة التي ما فتئت تعزف سيمفونيتها الرائعة منذ قرونٍ كثيرة.
4. المنطقة الشمالية:
يضم الشمال السوري
محافظتي حلب وإدلب. ويحد هذه المنطقة من الغرب كل من محافظة اللاذقية ، ولواء
اسكندرون، والأراضي التركية من الشمال، وأراضي محافظة الرقة من الشرق، ومحافظة
حماه من الجنوب.
لا يقل الشمال السوري
أهمية من الناحية السياحية عن المناطق الأخرى في سورية، بل يتقدّم بعدد من المعالم
التاريخية البالغة الاهمية ، والتي تعد هدفاً رئيساً لكل زوار سورية.
5. المنطقة الساحلية:
لا تكتمل صورة سورية لدى
السائح إلا بعد أن يزور الساحل والجبال الساحلية. فالطبيعة هنا مختلفة ، من بحر
يُسمِعك أصواتَ امواجه، عازفاً سيمفونيةٍ أبدية تدعوك صيفاً إلى التمتّع بمياهه
المعتدلة الحارّة ، وشتاءً لتعيش جوّه في عنفه وهدوئه. إلى سهلٍ أخضر يكتظ بمعالم
الحياة الطبيعية والبشرية. وجبال تكسوها أشجار الزيتون وغابات السنديان والبلوط
والصنوبر والأرز.
إن الساحل هو درّة
السياحة السوريّة، لأن ما فيه ليس مجرّد طبيعة ساحرة بين شاطئ وسهل وجبل ووادٍ
وجدولٍ ونبعٍ وشجرةٍ باسقة وثمر طيب، بل هو موطن لحضارات قديمة مازالت مستمرّة منذ
العهد الفينيقي الذي أسس الحضارة المتوسطية.
ويُقسم الساحل السوري بين
محافظتين هما اللاذقية وطرطوس (عدا لواء الاسكندرونة الذي ضمّته تركيا سنة 1939 ،
أيام الانتداب الفرنسي على سورية). ويبلغ طول الساحل للمحافظتين، من الحدود
اللبنانية جنوباً حتى حدود لواء إسكندرونة شمالاً نحو (180 كم) ، حيث تقترب الحواف
الجبلية من البحر أحياناً فتنعدم السهول الساحلية ، وتبتعد الجبال أحياناً أخرى
لتترك سهولاً واسعة نسبياً ، مما يخلق تبايناً جميلاً في المنظر العام، فترى
الشواطئ الرملية الساحرة، والشواطئ الصخرية المكتسية بخضرة دائمة، وترى سهولاً
خصبة تمتلئ ببساتين الحمضيات والزيتون والزراعات المحمية، وجبالاً تكسوها خضرة
الزيتون والسنديان وآلاف الأنواع النباتية الحولية والشجيرية والشجرية الأخرى.
6. المنطقة الشرقية:
تشمل المنطقة الشرقية
والشمالية الشرقية من سورية محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، بمساحة تبلغ نحو ثل
مساحة سورية، ممتدة على أراضي الجزيرة السورية وجزءاً من البادية الشامية في
محافظتي الرقة ودير الزور، ممتدة تلك المنطقة من الحدود التركية شمالاً والحدود
العراقية شرقاً وحتى حدود محافظة حلب من الغرب ومحافظتي حماه وحمص من الجنوب
الغربي. وهي من المحافظات القليلة الأمطار في سورية، حيث أن نحو ثلثي مساحة تلك
المحافظات مجتمعةً أمطارها دون (250 مم) سنوياً. وهي الأكثر تطرّفاً في
درجات حرارتها، فصيفها حارّ تصل الحرارة العظمى المطلقة فيه إلى أكثر من (45 درجة
مئوية) في بعض السنوات، وشتاؤها مائل للبرودة، تنخفض الحرارة الصغرى المطلقة إلى
ما دون التجمّد. والأرض سهلية عموماً مع بعض العوارض الجبلية التي تنتصب فوقها
(امتداد جبل سنجار، جبل عبد العزيز وطوال العبا، وجبل قره شوك). ويشقّها نهر
الفرات ورافديه الخابور والبليخ. والفرات ورافديه عصب الحياه لهذه المنطقة قديماً
وحديثاً، فعلى ضفاف الفرات ورافديه ازدهرت حضارات وقامت مدن ما تزال أطلالها
وبقاياها شاهدة على تاريخ هذه المنطقة العريق الموغل في القِدَم. وتمثّل هذه
المنطقة مجالاً واسعاً للسياحة الثقافية، والتاريخية والعلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق