الجمعة، 8 سبتمبر 2017

جامع خالد بن الوليد





الموقع
يقع مسجد خالد بن الوليد إلى الشمال من الساحة الرئيسة لمدينة حمص بسوريا. والمسجد قديم ينسب إلى الصحابي خالد بن الوليد، كان مسجدا بسيطا إلى جواره قبر اختلف المؤرخون في نسبته إلى خالد بن الوليد.

بناؤه

في عام 1265م أنشأ الملك الظاهر بيبرس مدفن لخالد بن الوليد وأقام به ضريحا خشبيا فوق قبره، وقد أرخت ذلك اللوحتان المكتوبتان بخط نسخي وجدتا في تربة خالد.  
وفي عام 1291م أمر الملك الأشرف خليل بن الملك المنصور قلاوون بتجديد شباك التربة، وخلّد عمله بلوحة خشبية ثالثة تقع في ثمانية سطور، وذلك عندما توجه إلى فتح قلعة الروم وانتصاره على الصليبيين، كما ذكر في السطر الثامن. ثم أدخل الملك الناصر محمد بن عبد الملك المنصور قلاوون بعض الإصلاحات على المسجد. ولم يصل من آثاره سوى قطعة مستطيلة أبعادها 215×15سم كتب عليها بخط ثلث بسطر واحد: "سلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن الملك المنصور سيف الدين قلاوون خلد الله ملكه".

وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد أراد والي الشام ناظم باشا أن يجدد الجامع، فهدم الجامع القديم وأقام مسجدا حديثا بدلا منه، وبناه على نسق جوامع استنبول فجاء عند انتهائه عام 1912م آية في الروعة في قبابه البيضاء العالية وفي مئذنتيه الرشيقتين. وللجامع حرم مربع الشكل طول ضلعه 30.5م، تعلوه تسع قباب، أعلاها القبة الوسطى إذ يبلغ ارتفاعها نحو 30 متراً وقطرها 12 متراً، تستند على أربع ركائز مربعة وضخمة. والقباب الباقية تستند من جانب على هذه الركائز، ومن جانب آخر على جدران الحرم. وفي صدر الحرم ثلاثة محاريب لكل منها عمودان من الرخام الأبيض.

 إلا أن المحراب الأوسط قد زين بالرخام المجزع بأشكال هندسية، جميلة وملونة بالأحمر والأسود والأبيض. أما المنبر فهو من الرخام الأبيض وعلى جدرانه نقوش وتخاريم في غاية الإتقان والبهاء. وفي الزاوية الشمالية الغربية من الحرم ضريح خالد بن الوليد المبني بالرخام الأبيض، تعلوه قبة من الخشب. وفي زاوية هذا الضريح، ضريح صغير لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
وصف البناء
البناء الحالي من الحجر مساحته الإجمالية 4399 م2 و يتألف من ثلاثة مداخل رئيسية تعلو الأوسط منها لوحة رخامية دون عليها (لا اله إلا الله محمد رسول الله), و أبعاد الحرم (30.5م * 30.5م) تقريبا يتكون سقفه من خمس قباب نصف كروية , الوسطى منها مرتفعة قطرها 12م و ارتفاعها 30م تقريبا و أربعة أنصاف بيضوية الشكل تحملها جميعا أربعة دعائم مربعة و مقواة بعضائد و في الزاوية الجنوبية الغربية ضريح خالد ابن الوليد و ضريح ولده عبد الرحمن و في الزاوية الشمالية الغربية ضريح ثالث لعبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

ويحتوي من الداخل على مسجد ضمنه ثلاثة محاريب للصلاة و منبر للخطابة ويحوي أيضا سدة لوقوف المصلين يصعد إليها بدرجين خشبيين , و غرفة لوضع أمتعة الجامع, و مئذنتين يصعد إليهما بدرجين حجريين و ثمانية غرف لإيواء الفقراء و مطبخ و بيت للحطب و ممر و بيت للخلاء و غرفة للوضوء و غرفة لتدريس طلبة العلم و غرفة بحالة الخراب.
والمحراب مرصوف بفسيفساء رخامية ملونة بشكل هندسي و المنبر من الرخام بالإضافة إلى وجود منبر خشبي مزخرف و قد صنعت واجهته على طريقة الدهان العجمي الجميل و لها مقرنص لطيف, و قد أمر بصنعه إسماعيل السباعي في 1197 هجرية 1782م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق